.. لا حج للجزائريين هذا العام!
استصعب وكلاء السياحة والأسفار إمكانية أداء الجزائريين للحج هذه السنة أيضا بسبب الشروط الصارمة التي فرضتها السلطات السعودية على الوافدين من خارج المملكة، يتقدمها إلزامية الخضوع لجرعة ثانية من لقاح كورونا، وعدم تحيين الجزائر لقائمة الفائزين في قرعة 2020، فضلا عن عدم تنقل بعثة الديوان الوطني للحج والعمرة إلى البقاع المقدسة للتفاوض مع السعوديين وهي مؤشرات تؤكد – حسبهم – أن لا حج للجزائريين هذا الموسم.
استبعد الخبير في المجال السياحي وصاحب وكالة سياحية، علي مناصر، أن يؤدي الجزائريون هذا الموسم مناسك الحج، بناء على الإجراءات الاستثنائية التي أفرجت عنها السلطات السعودية بالنسبة للراغبين في الحج هذه السنة من خارج المملكة.
وقال مناصر في تصريح إنه للسنة الثانية على التوالي لن يتمكن الحجاج الفائزون في قرعة 2020 من أداء الركن الخامس في الإسلام بسبب الإجراءات الصحية التي فرضتها السلطات السعودية على خلفية تداعيات تفشي وباء كورونا.
وأشار- محدثنا – إلى أن الشروط التي وضعتها المملكة العربية السعودية يمكن وضعها في خانة “المستحيلات”، خاصة ما تعلق بضرورة أن يكون الحاج قد تلقي جرعتين من لقاح كورونا المعترف به من منظمة الصحة العالمية قبل سفره إلى البقاع المقدسة، وهو الشرط الذي لا يتوفر عليه الحاج الجزائري نظرا لطبيعة “سير” حملة التلقيح الوطنية التي يمكننا وصفها بـ”المتأخرة”.
ومن بين البوادر التي تؤكد حسب الخبير في المجال السياحي أن موسم الحج لهذه السنة سيكون”أبيض” بالنسبة للجزائريين هو عدم إجراء القرعة الخاصة بالحجاج لأن قائمة الفائزين بقرعة 2020 وجب تحيينها لاسيما أن السلطات السعودية قد حددت سن الحاج من 18 إلى 60 سنة.
ورغم أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي تشرف على عملية الحج والعمرة بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة لم تؤكد بعد أن الحج لن يكون هذا الموسم بالنسبة للحجاج الجزائريين على غرار السنة الماضية، إلا أن التقارير الأولية حسب علي مناصر، تؤكد أن البعثة المعنية بالتعاقد مع السعوديين لم تغادر أرض الوطن للتفاوض مع المتعاملين السعوديين حول السكن والإعاشة والنقل كما تعودت على القيام به في المواسم السابقة.
بالمقابل، يرى الخبير في المجال السياحي، أن الحديث عن أداء الجزائريين للعمرة والحج سيكون بعد شهر جوان 2021، وهي الفترة التي تتزامن مع انتهاء التحضير مناسك الحج، لأن الوضعية الوبائية والظروف التي تحوم حول عملية تنظيم هذا الموسم تصطدم بعدة عراقيل من بينها الظروف المالية التي تعيشها الوكالات السياحية في البلاد، إضافة إلى ارتفاع التكلفة بسب الإجراءات المفروضة على غرار فحص “pcr”، ومعلوم أن السلطات السعودية كانت قد أفرجت الأسبوع الماضي عن الشروط الذي يستوجب احترامها لدى الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا الموسم سواء بالنسبة لحجاج المملكة أو الوافدين من دول أخرى، وهي الإجراءات التي وصفت بالصارمة والصعبة لمنع تفشي وباء كورونا في أوساط الحجاج.
Post a Comment